الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  في ذكراه .. رحل أبو علاء وترك أطيب الأثر والذكرى

في ذكراه .. رحل أبو علاء وترك أطيب الأثر والذكرى

22.01.2020
يحيى حاج يحيى




{ الأخ والصديق ورفيق الطريق والغربة عبد الرزاق ديار بكرلي }

في جامعة حلب التقينا ، وفي أجواء الدعوة الراشدة تربينا، ومن علم علمائها الأفاضل نهلنا ، وعلى يد رموزها الخلّص ، وتوجيهاتهم الواضحة نشأنا !
جامعة حلب في سبعينيات القرن الماضي ، ومنذ أواخر الستينيات بعد افتتاح كلية الآداب شهدت ، ويشهد لها كل من عايش تلك الفترة ، شباباً يحملون الإسلام في قلوبهم محبة وولاءً ، وفي عقولهم فكراً وثقافة ، وفي سلوكهم تطبيقاً والتزاما !!
كانوا نجوماً ! ومٓن يستطيع أن يعد النجوم ؟! من حلب المدينة ومن الأرياف المجاورة ، ومن المحافظات المختلفة !
إذا ذُكِِروا يهزُّ الشوقُ قلبي     وتملأ مقلتيّ دموعُ حزني !!
أين عصام قصبجي وأين فاروق الغباري وأين عدنان شيخوني وأين محمد هدى قاطرجي وأين محمد رشيد الطويل وأين حسني ناعسة وأين أديب صالح  ؟ وأين وأين !؟
أصحو على همي فأذكر إخوةً     بالأمس كانوا زهوة الإسلام !
وأنام لا واللهِ  .. ما فارقتهم ..    فجميلةً تغدو بهم أحلامـي !
قدمت إلى حلب ، فوجدت بينهم الأهل والصديق والأخ !
وتخرجت في الجامعة ، وعُيّنت في قرية بعيدة عنهم ، فلا يكاد يأتي يوم الخميس حتى أكون في حلب في منزل الأخ الحبيب فاروق ، ويتوافد الأحباب ، ويحلو اللقاء ويطيب النقاش والسمر في مجلس لاتؤبن فيها حرمة ، ولا ينتهك فيه خُلق !
رحيلك ياأبا علاء نكأجراحي - وماأكثرها - أيها الحبيب !
رحمك الله ، وجزاك على ماقدمت لدينك خير الجزاء ، وجمعنا بك وبإخوانك في مستقر رحمته !